لماذا ينتشر الدين الإسلامي في هذا العصر؟





 

لماذا ينتشر الاسلام ؟

ألم يطرأ هذا السؤال على بالك ؟

 في هذا العصر الذي ينتشر فيه جماعات تدعي أنها  ملحدة من الظاهر  ، وما هي إلا جماعات مشبوهة مدفوعة الثمن في الباطن ، وأخرى قد أخلصت إلى الإلحاد وإلى نظرية داروين  البالية ،  وجماعات اخرى تدعو الى الديانه النصرانيه ، كلها جماعات قد إتفقت على محاربة الإسلام.

 وفوق ذلك الماكينة الإعلاميه الغربية تقوم بدور عظيم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين بكل ما أوتيت من قوة ورغم ذلك نشاهد نحن البسطاء في هذا العصر أن الإسلام ينتشر مثل إنتشار النار في الهشيم /  لماذا ؟ 

 

في السابق ودعنا نقل قبل عام 1998 بالتقريب قبل إنتشار الإنترنت ووجود الهواتف النقالة بايدي الكبير والصغير كان هناك نظام متعارف عليه في الاعلام ،  المرأي والسمعي ، هو نظام المتحدث الذي يلقي على مسامعك المعلومات التي يراد منها أن تصل الى أذنك دون غيرها ،  هذا المتحدث يكون تابعا لتوجهات معينة ،  تريد منك ان تصدق ما يقولونه سواء كان ضد الإسلام او مع الإسلام ، أو معلومة خاطفة يراد بها زرع شيء ما في قلبك ، وهذا المتحدث يأخذ أشكلا كثيرة في الإعلام القديم ، مثل فيلم وثائقي وهو  نوع من الأفلام كان سابقا يحمل مصداقية كبيرة لدى المتلقي ، وأخبار جرائد ، ولقاءات صحفية ، ولقاءات تلفزيونية وندوات ، ومحاضرات ، ومناظرات ، وصور كراكتير وصور تعبيرية ، كلها تمثل هذا المتحدث المتحذلق الذي شوه صوة الإسلام لدى المجتمعات الغير مسلمة   .

هذا الاسلوب القديم قد أتى ثماره بجعل أجيال  كاملة ترى الإسلام العدو التاريخي والازلي للبشرية ،  وللتقدم وللحضارة ولكل شيء جميل في هذه الحياة . 

 

 

أما مع صعود شمس الإنترنت أصبح هذا المتحدث المتحذلق الذي ما زال يطل علينا في الإعلام الشرقي قبل الغربي ، إذا قال معلومة كمثال بأن صلاح الدين كان سفاحا ، فما على المتلقي إلا أن يفتح كتابا موجودا على الإنترنت أو يبحث عن صفحة تاريخية ، وسوف يجد ما ينافي هذه المعلومة ،  وهلم جرا عن كل شيء .

فإذا قالوا أن الحجاب كبت سوف تخرج لهم ألف فتاة وفتاة ، تقول لهم أن الحجاب حرية ، وإذا قالوا أن الإسلام فرض الزكاة والجزية على غير المسلمين  ، فسوف يصطدمون مع واقع أنهم يدفعون ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف هذا المبلغ في صورة ضرائب ، وهلم جرا .

فيديو لفتاة تتحدث عن النقاب 



 

فأصبحت نظرة المتلقي السابق ، الذي يرى في الإسلام الدين الذي يحارب كل شيء  جميل  صنعته البشرية ، هي النظرة النقيضة لما كان عليه سابقا ، فأصبح يرى في الإسلام خلاص الروح والجسد من قيود العلمانيه والليبراليه والانفتاح المطلق ، والقيود المالية التي فرضتها الرأس مالية ، فبات لدينا هناك فئات نصرانية تنادي ببعض الحشمه ، وهناك فئات نصرانية تنادي في المجتمع ببعض العقلانية وإيقاف الجنون في الشوارع التي باتت تعج بالشواذ والمتعرين والمتحرشين ، وأيضا هناك من ينادي بأن المعاملات الماليه ما هي إلا ضرب من أخذ الأموال بغير وجه حق ، فأصبح لدينا جماعت ليست بالهينة في المجتمعات الغير مسلمة  ينظرون إلى المنظومة الإسلامية على أساس أنها الخلاص  .

 الفيديو الشهير لتجربه الحجاب في شوارع امريكا



وما زاد من سوء الحال في الدول الغربية الإنفتاح على قوم لوط أو ما يسمى بالمثليين بالمفهوم الجديد ، وهم ليسوا مثليين بل هم قوم لوط الذين جاؤوا بالفاحشة وخسف الله بهم الارض ، وعدم التقبل الطبيعي والفطري لدى المجتمع الغربي والشرقي بشقيه ، الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر، أصبح واضحا للجميع  محاربة قوم لوط  فاصبح انكار الفاحشة من قبل الناس السويين ضد المثليين  جهارا نهارا من المجتمعات المحافظة التي ترفض هذا المنحنى .


 القبض على استاذ ايرلندي بسبب رفضه للمثليه 


https://www-aljazeeramubasher-net.cdn.ampproject.org/v/s/www.aljazeeramubasher.net/amp/news/miscellaneous/2024/9/3/%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%B1%D9%81%D8%B6?amp_gsa=1&amp_js_v=a9&usqp=mq331AQIUAKwASCAAgM%3D#amp_tf=%D9%85%D9%86%20%251%24s&aoh=17276128002562&csi=1&referrer=https%3A%2F%2Fwww.google.com&ampshare=https%3A%2F%2Fwww.aljazeeramubasher.net%2Fnews%2Fmiscellaneous%2F2024%2F9%2F3%2F%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2587%25D8%25AF-%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25B8%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584-%25D9%2585%25D8%25AF%25D8%25B1%25D8%25B3-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25B1%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25AF%25D8%25A7-%25D8%25B1%25D9%2581%25D8%25B6

 

وأصبح هناك مظاهرات علنية ضد التوجه لدعم المثلية وأصبحت هذه المظاهرات ترى في قلب الدول العلمانية ، مثل المانيا وفرنسا بريطانيا امريكا ، تنادي بأن هؤلاء الناس ليسوا على الفطرة السليمة .


مظاهرات في كندا ضد وضع منهاج يتوافق مع المثليه 




 

بينما هناك دول أخذت مسارا اكثر تشددا وحكمة في محاربة هذه الظاهرة وهي روسيا والصين اللتين اعلنتا ان المثلية جريمة يعاقب عليها القانون ، أما دول أفريقيا فتحاول أن تقاوم هذا التوجه بكل ما أوتيت من قوة ، بينما الدول العربية كان وضعها اكثر أمانا وسلاما من الناحية الظاهرية على الأقل حيث أن هذا الأمر مخالف لدينها وعاداتها وتاريخها .

  فيديو الشرطه الروسيه تعتقل متظاهرين متضامنين مع المثليه 


 

 


رئيس دوله بوروندي يؤيد رجم المثليين والرد الغربي عليهhttps://arabic.rt.com/world/1526061-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86/amp/


 

أما النصرانية ، فأصبحت  التي كانت متمسكة بكتاب الأنجيل تصطدم مع الانجيل ، مباشره عندما تعترف بعمل قوم لوط وأكبر الرؤوس المعترفه هو البابا  ، الذي تصادم مع الكتب المقدسة القديمة والعهد الجديد ، وخالف الكتب التي تحكي عن قوم سدوم وعامورية ، وهذاالإعتراف شكل صدمة لأتباع الكنيسة الكاثوليكية المخلصين لها ، البابا الذي يقطن في الفاتيكان جعل النصرانية في ورطة حقيقية  ، بمخالفته لما ورد في الكتب القديمة المعترف بها من قبل الكنيسة .


فيديو بابا الفاتيكان المثليين هم ابناء الرب 



 

وهذا جعل هناك هزة في العالم النصراني ، الذي أصبح يتسائل هل نحن على حق وهل هذا هو الدين الحق ، فأصبح  البحث حثيثا عن دين يقول لا لهذه الفاحشة ، ومع أول بحث سيجد النصراني البسيط أن الدين الذي يقول لا بكل وضوح وبكل قوة ، وبكل شراسة  لهذه الفاحشة ، هو الدين الإسلامي .

أما بالنسبة للملاحدة الذين يعتقدون أننا ما نحن إلا مادة ، فهم أكثر الأمم إنتحارا عبر التاريخ ،  وذلك بدراسات موثقة ،  وذلك بسبب الفراغ الروحي الذي لا يملؤه سوى الإيمان بأن هناك خالق مدبر لهذا الكون وهو إيمان فطري ، يسعى الملاحدة لمحاربته .

 منحنى يريك ان الملاحده الاكثر انتحارا في العالم




 

كيف يسدون الفراغ الروحي ؟  ستجد ان هناك كنائس للملاحده مثل التي في امريكا ، نعم لقد قرأت بشكل واضح وصريح ، أن الملاحدة ينشؤون مجتمعات كنسية فيها |أشخاص يتلون عليهم الصلوات التي لا  أعرفه عنها شيئا ، وقد قضى كبراء الملاحدة في حرب الكنيسة والمسجد والمعبد منكرين أن للكون خالق .

احد الكنائس التي صنعت للملاحده في بريطانيا الموقع الجغرافي لها 


https://maps.app.goo.gl/X155TQNtSXjW4jaD8


 

تتخيل ان هذا الفراغ الروحي جعل منهم يصنعون دينا خاصا بهم وهو دين الإلحاد ،  يذهبون الى الكنيسة يتعبدون بالالحاد لملئ  هذا الفراغ الروحي ، ومنهم من لجئ إلى صنع مجتمعات قريبة بالمنتديات والنوادي الأدبية لدي يدعمون بعضهم بعضا روحيا ، ولكن كل هذا فشل في ملئ الفراغ الروحي لدى الفرد البسيط الغير معاند الذي يبحث عن الخلاص الروحي والنفسي الذي حبس داخله بواسطة المادة ،  فجعل الكثير منهم يبحثون عن الحقيقة والسؤال الدائم وأبدا لماذا نحن هنا فأصبح الجواب الذي سيجدونه من الإنترنت هو الإسلام .

 

الفريق الذي اصطدم مع تعاليم الكنيسة التي تخالف تعاليم الإنجيل والفريق الذي عانى من الفراغ الروحي تلاقوا عند بحثهم عن الدين الذي يشكل الإجابة لأكبر تساؤلاتهم ، والراحة الأعظم لأرواحهم المعذبه في دين الاسلام .

 

 

نعود إلى المربع الاول ، إلى المتحدث الذي يصب على مسامع المتلقي جميع أنواع الأكاذيب ، في حق دين الإسلام ذلك المتحدث الذي تضائل دوره ، وبدأت تختفي قدراته الإقناعية في أذان الذين يبحثون عن الحقيقة ، ومع الأحداث التي عصفت بالمنطقة بداية من الأخبار في فلسطين وانتقالا الى أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، التي جعلت الناس تبحث عن من قام بهذا العمل ، إلى  حرب افغانستان ، والعراق ثم سوريا ، ثم فلسطين والأحداث التي كانت بينها ،  فيما يسمى بالربيع العربي جعلت المتلقي الغربي يبحث عن هذا الدين ، لماذا اصحابه يسجدون على  الأرض لرب في السماء  ، يقولون أن الله واحدا ليس له شريك ، وأن عيسى إبن مريم عبد الله ورسوله ، ولماذا هم يقولون أن   للكون صانع  ، وليس الكون عدما بلا خالق. 

أصبح الفرد منهم يسمع القرآن الكريم ،  من الإنترنت فيصل الى قلبه وهو لا يعرف ما الذي يقوله القارئ ، وهنا يصدق قول الله سبحانه وتعالى ( أ ل م  ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) . 

فأمسينا على جيل إن لم يسلم متأثرا بما يسمعه من هذا الكتاب العظيم ، فهو مهتم به ومهتم بكل شاردة وواردة وكل ظاهر وخفي في هذا الدين ، وبسيرة  الرجل العربي الذي حمل هذا الدين وهو خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، فانتشرت المقاطع الكثيرة ما بين مسلمين جدد وما بين دعاة ، وما بين مناظرين في السوشيال ميديا ، لتظهر الحقيقة ولتقتل الكذبة الكبرى التي كان يعيش فيها غير المسلمون .

 

نتيجة لهذا الأمر ، ومنذ عام 1998 تقريبا أو ما قبله بقليل ومع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعية وانتشار المعلومة أصبح الأفراد يطرقون باب الإسلام افرادا وجماعات .


 فيديو اسلام جماعي. في المانيا 



وبفضل الدعاة وناشري الدين الاسلامي المبشرين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم  وصدق هذا الدين  ،  ومخاطبته العقلية والقلبية والروحية أصبح الدين الأول في سرعة الإنتشار في هذا الكوكب .

 

 فيديو اسرع الاديان انتشارا ويظهر بها سرعه انتشار الاسلام منذ عام 1998 او قبلها بقليل 


 

فتعثرت الدعاية الصهيونية التي تملك شبكة ضخمة من الوسائل الإعلامية المختلفة بمختلف أشكالها من قنوات تلفزيونية وقنوات إذاعية ، وقنوات إخبارية وجرائد ورقية ومواقع إنترنت ، فأصبح دور هذا الإعلام محجما ومتعارضا مع الواقع الذي يراه المتلقي .

المؤسسات الاعلاميه التي يملكها الصهاينه او تحت قيادتهم او انهم مسيطرون عليها بالكامل 




فصورة الصهيوني الذي يعذب عن طريق المسلم هي صورة غير واقعية وكذبة لا يصدقها أحد ، والجميع يشكك في الرواية الصهيونية .

 

السوشيال ميديا ساهمت بشكل كبير في نشر دين الإسلام ، الرجل في افريقيا والرجل في الصين والطفل في اليابان والمراة بأمريكا والعجوز ببريطانيا يستمعون إلى القران الكريم ويختارونه كدين يجب ان يسيروا عليه . 

 

 

حقيقة الدين أنه ثابت لم يتغير ، فالدين الذي كان عليه أباؤنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا هو الدين كما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يتغير ولكن الذي تغير أنه وصل الى الفئة الأكبر من المجتمع الغربي بطريقة  صحيحة غير الطريقه المشوهة التي كان يعمل عليها متعصبي الإعلام الغربي من الذين يملكون العجلة الاعلامية من صهاينة وصليبيين .



وفي اخر هذه المقالة وجب علينا شكر الدعاء وطلاب العلم وجيش من محبي الخير وعلماء جعلوا نشر هذا الدين الاسلامي العظيم فرضا واجب عليهم لابد من ادائه ، فسخرهم الله  لكي يقرأ الصيني والكوري والأمريكي والفرنسي والألماني وكل لغات الأرض تقريبا ، صاروا يقرأون  لا إله إلا الله محمد رسول الله .

فجزاهم الله خير الجزاء 

تعليقات

المشاركات الشائعة