قصص قصيرة .... رعب 1






قصص رعب على الماشي

هذه مجموعة اعتقد انها ستعجبك
جعلتها اقصر من اللازم
ربما سترعبك قليلا .. او ربما ستشعرك بالملل
لا أعلم حقا ايهما سيصل أولا




.
.
.
.
.
.
.

.
.
أسطورة الجمال

.
.
كنت أمشي في طريق خال في ليلة شتاء باردة ، ذلك النوع من البرد الذي ينخر العظام ويجعلك تضم ذراعاك إلى جسدك بحركة لا إرادية ، ذلك البرد الذي يمنعك من الركض أو المشي ويطلب منك الاستلقاء إلى أن ينقذك أحد أو تموت عندما رأيت طيف  فتاة على قارعة الطريق الدنيا مظلمة ، الشارع خال ، لا تفسير إلا انها فتاة ليل ، تقدمت لأرى كم هي جميلة ، هل تستحق أن أخاطر بنفسي من أجلها .
كانت جميلة ، لدرجة تجعلك تخاف من هذا الجمال  لقد كانت جميلة بكل ملامحها ، كانت هي الجمال نفسه في صورة بشر ، قالت لي والبخار البارد يخرج من بين شفتيها  لكل شيء ثمن ، وثمني أن تتبعني بقية عمرك ، تخدمني بقية عمرك ، ولكن في يوم واحد من كل عام سأطلق سراحك لكي تعيش حرا  وتخبرهم أني هناك في الركن المظلم أبحث عن من  يبحث  عن الجمال ...
وأنا الآن أخبر حكايتي لك كي تحذر من فتاة  هي الجمال نفسه في ليالي الشتاء الباردة

.
.
.
.
.
أسطورة الجائع

كنت كالعادة آكل في طمأنينة وحدي لا شيء يزعجني ولا أزعج أحد ، لطالما عشقت الوحدة ، ربما لعام كامل لم أخالط بشر ، ربما بين فترات الصيد أراهم فالغابة ، ولكني في الواقع  لا أتحدث معهم ولا أرد التحية عليهم ، حتى جاء ذلك اليوم الذي رأيت فيه ذلك البشري ،  لقد كان في ركن بعيد من الغابة تحت ضوء القمر رأيت ينهش ذلك المسكين ، لقد قطع رأسه وأفرغ أحشاءه ، وأخذ يلتهم جسده بعد سلخه ، لقد شعرت بالتقزز والغثيان ، كيف تطور البشر لهذا الامر البشع ، كيف لهم أن يصلوا لهذه المرحلة ، كان الرأس يحمل نظرة خاوية من الحياة ، كان يستغيث لمدة طويلة آملا في النجدة من قبل أي شخص قبل أن يقوم هذا الوحش بتقطيعه ونهشه ، تقدمت نحوه بسكون وروية ، ومن خلفه  ودون أن ينتبه نشبت أسناني في رقبته  ، انتزعت الاوردة والحنجرة ، لقد تفاجئ بهجومي ولم  تكن له فرصة في الرد ، أخذ يتقلب قليلا قبل أن تهدأ حركته ، أخذت انهش لحمه وأكسر عظامه  ، كما كنت افعل مع البشري الذي قابلته منذ قليل ، لقد تغيرت  لمتذوق  للحوم البشر  صرت أتقزز من كل كائن يقتل الحيوانات كما فعل هذا الصياد بالغزال المسكين
نظرت لرأس الغزال المسكين الخاوي من الحياة واعتذرت منه لأني تأخرت

.
.
.
.
.
.
.
.
المحارب الشجاع

وقف مبعوث الجيش متحدثا للجموع التي جاءت للعزاء في مقتل البطل القومي
وقف وأشار للجموع قائلا
هو أشجع من عرفت البشرية ، لقد قاتل في سبيل الحرية و الكرامة في العالم الثالث ، لقد قاتل في سبيل حريتهم وقتل التخلف في بلادهم ، لقد كان شجاعا ، آمن بالديمقراطية ، وآمن بسلام بين الأمم ، قتل الإرهابيين وقتل كل من ساندهم ، لقد كان شجاع في أرض يسكنها الجبناء .
أخرج من تحت المنصة صندوق ، فتحه وأخرج منه جمجمة  ووضعها أمام الجميع وقال :
هذه جمجمة ارهابي ، عثر عليه هذا البطل الهمام ، قتله واحتفظ برأسه لكي يخيف به كل من يحاول قتال جيشنا العظيم ، وهذه هي جمجمة زوجته وابنه الصغير ، لقد قتلهم لأنه يعلم أن هؤلاء الرعاع  لا يهدئون وسينجبون جيلا جديدا من القتلة ،
لقد كان شجاعا لا نظير لشجاعته  ، لقد قبض على إرهابي وأجبره على أكل لحم رفاقه حتى يجبره على الاعتراف ، لقد جعله يعترف بكل شيء ولم يكن لديه شيء ذا نفع .
هل تعلمون أننا فقدنا اشجع رجل في التاريخ ، لقد تمكن من انقاذ فتاة من ابيها وامها واخوتها الثلاثة وهي الان حرة في بلدنا الحر تعمل بشرف في احد المعسكرات تخدم جيشنا العظيم  ، لكنها لم تتحمل الحرية فانتحرت .
لقد كان شجاعا بحق ، مات وهو اشجع من عرفت البشرية ، فقط لو اعرف من الطفلة التي فاجأته بمسدس ، فقط لو أعرفها لقطعت رأسها ، لقد فاجئته فانفجر قلبه الصغير من المفاجئة قبل ان يدرك انه مسدس أطفال ..
صفقت الجموع للبطل الهمام وهم يمسحون الدموع من على  خدودهم حسرة على فراق الشجاع ، عندما خرج شبح من التابوت وهو يصرخ ، أخبروهم أنني أسف ، أخبروهم أنني لا أريد الجحيم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في مستشفى المجانين

في مستشفى الامراض العقلية أخذت الممرضة فارعت الطول تمر على المرضى وتتأكد من أن كل مريض أخذ  دواءه ، لقد كانت طويلة بشكل ملفت للأنظار حتى يكاد أطول المرضى لا يصل لكتفها ،  إلى أن وصلت لآخر سرير حيث جلس الفتى على طرف السرير بوضعية القرفصاء ، قال لها
لن اخذ الدواء اليوم
سألته
لماذا
قال لأن الفتى الذي تحت السرير سوف يذبحني إذا نمت
قالت له
لكن لا أحد تحت السرير
قال لها
 أنظري وسوف ترين بنفسك أنه هناك
وضعت الممرضة ركبتيها على الأرض وانحنت بجسدها لتنظر تحت السرير ، لم ترى شيء عندها رفعت رأسها للفتى وقالت ،
 ألم أقل لك أنه لا أحد هناك
كان الفتى يدفن رأسه بين ذراعيه وبقربه فتى لم تره من قبل يجلس وقد وضع يده خلف ظهره وهو يقول لها
أنا هنا ، فقط كانت بحاجة لأجعلك تنحنين
لم تستطع الصراخ ، لأن حد السكين كان اسرع من كلماتها


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
بسرعة إلى المستشفى

أغلقت السيدة العجوز الهاتف ونادت على ولدها لكي يحظر بسرعة ، قالت له وهي ترتجف من الخوف ، إن الطبيب  يريد منا  الحضور بسرعة للمستشفى ، يقول  أن والدك حالته سيئة
نظر لها الشاب وعلى وجهه نظرت تعجب
أمي ، إن أبي ميت منذ عام كامل هل نسيتي
صعقت السيدة العجوز وقالت
متى حدث هذا
قال الشاب
في نفس اليوم الذي فقدتي فيه حياتك ، لقد كنتي معه في الحادث ..
.
.
.
.

آمل فقط انني أمتعتكم ولو قليلا

تعليقات

المشاركات الشائعة