قصص قصيرة ... رعب 6
قصصر قصيرة ... رعب
مرحبا
لقد عدت من جديد
هذه مجموعة قصص قصيرة ... رعب
أو هكذا اظن أنها ستكون
جعلتها قصيرة ، ربما قصيرة أكثر من اللازم
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
سأله الطبيب
إذا تظن أنك تعاني من عذاب الضمير
المريض
نعم منذ وفاة زوجتي وضميري يؤنبني
الطبيب
ولماذا يؤنبك
المريض
لقد كانت مع صديق ، اصابتها نوبة قلبية ، لم أرد على اتصالها
لأنني مشغول معه ، طلبتني عدة مرات ولكني
لم ارد
أنت تعرف النساء ، تقيم الدنيا ولا تقعدها لأنك نسيت
إحضار البصل أو السكر ، لم أعلم أنها تعاني .
الطبيب
أين الضمير
المريض وقد تحير من السؤال
لا أعلم أين
الضمير
الطبيب
أين تشعر بالألم ، أو التأنيب ؟
المريض
لا أستطيع الحديد ، ربما في عقلي ، ربما في قلبي .. حقا لا أعلم
الطبيب
سأحقنك بحقنة ، سوف تريحك قليلا و تجعلك تسترخي.
وبعد الحقنة سأل المريض
هل ستمنعني من التفكير
الطبيب
لا ، ولكنها ستعطيني الوقت لتشريح جسدك لإيجاد الضمير واقتلاعه
المريض وقد شعر بالهلع وتخدر كامل في جسده
هل تمزح
الطبيب
لا ، سوف أنقلك لغرفة مغلقة ، وأقوم بتشريح جسدك وأنت في
كامل وعيك ، سوف أفتح صدرك وأبحث بين
القلب والرئة ، سوف أفتح دماغك ، سوف اصعقك بالكهرباء وأدخل الإبر لمعرفة أين الضمير
، لقد جهزت كل شيء ، فقط كنت بحاجة لمن
يعاني منه، حتى أعثر على الشيء المسمى ضمير ثم أقتلعه
لا تخف ، فلن يعلم أحد بما قد جرى لك .
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
مريض
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
مريض
وجدت هذه الرسالة بالقرب من مريض منتحر ، قطع شرايين
ساعديه ،
(( لقد كنت أعاني وحيدا ، لقد تعبت من المرض ، لم أرد أن
أعاني وحيدا ، فقط كنت بحاجة لمن يشاركني الأحاسيس ، شخص يشاطرني الألم ، لا أحد يشعر بما أشعر ، لا أحد يعاني
مثلما أنا أعاني ، لقد نشرت دمي في كل مكان ، في أكواب الشاي ، في موائد الطعام ،
سربته للأدوية والمحاليل ، كنت أريد شخص يعاني من الأيدز مثلي ، كنت أريد شخصا
يبكي مثلما أبكي ، لقد أعطيت كل المرضى والأطباء من دمي ، ولكن بعد عدة أسابيع
علمت أنه لن يعاني منه أحد إلا بعد اشهر طوال، لا أستطيع الانتظار ، وداعا ،
وعزائي أنكم جميعا سوف تجدون من تبكون معه ويشارككم الآلام ))
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
الجمال المحرم
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
الجمال المحرم
كانت هي الأنوثة ، هي الجمال ، هي الكمال المتجسد في
صورة إنسان يمشي على قدمين ، أينما كانت
بين المرضى أو الأطباء ، كانت العيون متوجهة إليها ، تنظر لذلك الكائن الخرافي ،
الكائن الأسطوري المسمى أنثى ، الجميع يحسدها على ما تملكه ، ولا يملكه غيرها ، لم
يعلموا أنها لم تجده بالمصادفة مرمي على قارعة الطريق ، لم يعلموا أن الجمال قد
سعت جاهدتا للوصول له ، لقد ذبحت عشرات
النساء من المرضى ، لتستحم في دمائهم ،
لقد كانت تعلم أن سر الجمال في دماء العذارى ، شكرا يا ماري الدموية ، لقد
أعطيت هذه الفتاة سر الجمال الأبدي
تعليقات
إرسال تعليق