على خطى رفعت إسماعيل قصة قصيرة





قال له :
أنت أحمق ، كيف لك  أن تفعل ما فعله ، كيف لك أن تخطئ هذا الخطأ الفظيع ؟
كان ينتفض كعصفور أصابه البلل ، يرتجف برعب لا متناهي لا يستطيع الجواب ، طوال حياته كان يملك الرد ، ولكن الآن هو لا يستطيع
تكلم الآخر :
تبا له ، تبا لذلك العربي ، لقد تكلم وتكلم بلا حدود ، حتى آخر يوم من عمره ، لم يصمت ، لقد حاولنا اسكاته لكن دون فائدة ، كان كثير الكلام  ، لا يستطيع كتم الأسرار ، حاولنا قتله ، لقد مات قبل أن نقتله .
شعر بالرعب يغزوا روحة ، ليته لم  يجرب ، لقد قرأ وقرأ حتى عرف ما لم يعرفه أحد ، لقد ترك رفعت إسماعيل أدلة على صدقه ، لم يكذب ، لقد تبع الخط الذي تركه ذلك العجوز المجنون ،  لقد وجد ثغرة توصل لجانب النجوم ، لكنه الآن في مواجهة كائنات لم يرى مثلها من قبل ، لم يعلم أنه الأحمق الذي تبع خطى قصص ما كان يجب لها أن تحكى ، والآن هو أمام شيء يفوق الهول .
تكلم كائن بينهم يبدوا أنه الأقدر بينهم والأعلى مكانة :
لن تخرج من هنا حيا ، ولكننا لن نقتلك ، إن فعلنا سيأتي آخرون يتبعون خطاك وخطى ذلك الاحمق رفعت ، سوف ترجع لعالمك ، ولكننا سنأخذ عقلك ، سنأخذ ذكرياتك ، سنبقي على جسدك خالي في عالمك ، بينما نعذبك نحن هنا ، روحك وعقلك  سيبقيان  هنا ، سوف ترى الموت آلاف المرات ، ولن يدرك أحد أنك هنا ، في عالم جانب النجوم

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة