رعب في مدرسة
هذه القصة حدثت في التسعينات في ولاية ما من ولايات سلطنة عمان ، الكل يدعي أنها حدثت في الولاية المجاورة ، ولكن لا أحد يعرف مع من حدثت ، فهي أسطورة ، إنتشرت في زمن ما في بداية التسعينات .
يقال أن فتاة في المرحلة الإبتدائية ذهبت لدورة المياه قرب نهاية الدوام المدرسي ، ولكن للأسف خرج الطلاب وهي في دورة المياه ، تم إقفال الأبواب وهي في دورة المياة ، للعلم دورات المياه في المدارس في تلك الفترة أشبه بدورة المياه في منزل قديم ، يغلق بابها من الخارج ومن الداخل ، وذلك بقفل ومفتاح ، لا أعرف ماذا يخافون أن يسرق من دورة مياه في تلك الفترة ، ولكن هي كانت كذا في تلك الفترة .
الفتاة في البداية خجلت من القول أنني في الداخل ، خجلت من الصراخ بوجه الحارس الذي لم يكلف نفسه التأكد من كل الدورات أنها خالية ، ولكنها ندمت ، وندمها كان شديدا ، طرقت الباب ، صرخت ، الحارس غادر المدرسة ، لأنه لم يكن هناك حارس بدوام 24 ساعة في تلك الفترة من الزمن ، كان الحارس يغلق كل شيء ويعود للمنزل ، صرخت بكت ، طرقت الباب عشرات المرات ولكن صراخها ذهب مع الريح .
وعلى الجانب الآخر ، كان هناك أم تولول وهي بتحث عن إبنتها ، وأب يرعد ويزبد ويتوعد بالويل للفتاة المهملة التي قررت اللعب وعدم العودة للمنزل ، وأخوة مثل خلية النحل ، يحمون بين البيوت ، يسألون الأقارب والجيران والأحبة والزملاء والزميلات عن أختهم المفقودة .
إلى أن غابت الشمس ، ولا من رأى ولا من سمع عن تلك الفتاة .
وبعد اليأس قرروا طرق أبواب المدرسة ، تسلق اليافعين الجدران ، وفتحوا ما لم يتم إغلاقه ، ولم يجدوا شيئا ، ولا أعرف السبب ، ولكن أحدهم قرر كسر باب دورة المياه ، ربما سمع شيء ، ربما رأى شيء .
وهناك رأوا فتاة قد جحضت عينيها وأبيض شعر رأسها ، ونظرت ذهول ورعب على عينيها .
لا أحد يعرف ماذا رأت ، وما الرعب الذي شهدته في تلك المدرسة ، ولكن بالتأكيد ، رأت ما لا يجب على طفلة صغيرة أن تراه .
مثلما قلت في البداية
هي قصة الكل يقول أنها حدثت ، والكل يؤكد وقوعها في تلك الفترة من الزمن ، ولكن لا أحد يعلم أين ولمن ومتى حدثت .
مثل العنقاء ، الكل يدعي وجود العنقاء ، ولكن لا يوجد من رأى العنقاء .
تعليقات
إرسال تعليق