قيس زمانه _ مقال
كان في قريتي قيس
كانت له ألف ليلى ، كانت كل الاناث ليلى في عينه ، كلهن يهمن في بحر عينيه
، وفي ابتسامته الباهتة ، وبشرته السمراء ، كل الاناث بلا استثناء هن له وهو لهن
جميعا .
في المول ، في السوق ، في الشارع ، له قدرة
غير طبيعية لسبر أغوار كل أنثى يراها ، حامل ، عاشقة ، موظفة ، طالبة ، حزينة ،
متزوجة ، وكلهن يتمنين منه نظرة ، حتى يذبن فيه كالسكر في كوب شاي هندي ..
صاحبي ليس إلا قيس زمانه ، وكل النساء ليلى ،
هاتفه لا يصمت إلا نادرا ، رسائل العشق و الهيام لا تتوقف ، ولا أدري هل هو المرسل
أم هو المستقبل ، يذكرني بقول نزار قباني كل النساء عاهرات إلا أمي ,,
صاحبي كم من مرة كاد ان يضرب ، كم مرة كاد أن
يصبح في خبر كان ، ولكنه مازال يهيم حبا في كل أنثى .
في يوم من الأيام أكتشف أن هناك شارع لم يمشي
به من قبل ، وللأسف كنت رفيقه في استكشاف هذا الشارع ، يومها لم أعرف أنه قيس ،
ولم أعرف أن كل إناث الأرض ليلى ، النتيجة بالمختصر أننا كدنا أن نضرب ، وليس أي
نوع من الضرب ، هناك ضرب رجل لرجل ، هذا ضرب مقبول ، الضرب الذي أتكلم عنه هو ضرب
من كوكب أكشن ، حيث يجتمع عليك عبس وذبيان ، ويجتمع عليك ربيعة وبكر ، وأنت وحيد
لا حول لك ولا قوة ..
قيس وما أدراك ما قيس ، مجنون كل أنثى على
كوكب الأرض . وللسخرية المطلقة هو مدرس
تربية إسلامية في مدرسة ما على هذا الكوكب ، هو شخص بيننا حي يرزق ، ينام و يأكل . ويعشق .
في يوم من الأيام سوف تصادفه ، أو ربما سيخطر
ببالك و وأنت تقرأ هذه الحروف ، ولن أستغرب إن كنت أنت نفسك قيس ولك ألف ليلى..
تعليقات
إرسال تعليق