شحاتين في دبي _ مقال



في أسواق دبي
من السخرية ان ترى عماني يتسول في دبي
أن ترى سعودي يتسول في دبي
أن ترى يمني يتسول في دبي
.
.
.
هذه النكتة السخيفة تكررت معي عدة مرات ، في دبي طبعا ، كل الجنسيات التي ذكرتها مع نساء يدعون انهم زوجاتهم ويتكلمون اللهجات الخاصة بتلك الدول ، يقولون لك بلهجة المنكسر الداعي لك بالخير ، تورطت وأنت شو تقدر تساعدني ..
كل شخص بلهجته  طبعا ...
مصدر السخرية في تلك المسألة أن دبي مدينة الفرص ، مدينة الاستثمار و الوظائف ، مدينة المال و الأعمال ، مدينة لا تعرف النوم ولا الهدوء .
هؤلاء الذين ينسبون أنفسهم لتلك الدول يقفون على كنز فعلي ولا يرونه ويمدون يدهم لك في السوق الصيني بدعوا أننا تورطنا ونبيك تساعدنا  .
على أرض مليئة بكروت مرمية من واجهات السيارات تدعوك للمساج التايلندي ، وبين مول من أكبر المولات التجارية التي تحمل في جوانبها ملايين الملايين من البضائع التي تساوي المليارات ، يتسول ويقول ساعدني ...
إنهم كالذي في نهر ويشتكي العطش
ويشحت الماء من الذين حوله..

لا ننسى انني احسن النية في هؤلاء الناس، على أساس انهم فعلا قد عانوا الامرين وهم في ورطة ، وقلبي يحدثني ما هم إلا لوبي من اللصوص المقنعين ، ومن معه ليست إلا شريك في جريمة تشويه البلد الذي يتكلم لهجته و يحمل لوحات سيارته .
جريمة لا تغتفر أن تجد أبن بلد كريم من كرام يتسول ويستجدي ، ولا تعلم هل هو صادق أم كاذب.

أذكر شخص قال لي مرة أن أناس انهم يستحقون أفران هلتر لليهود .

تعليقات

المشاركات الشائعة