بين أحمد خالد توفيق و محمد الباز
لايخفى على الجميع ما نشره الأعلامي
المصري محمد الباز من مقالات في مهاجمة الكاتب أحمد خالد توفيق رحمه الله ، وحسب علمي فقد نشر ثلاثة مقالات على
فترات متقطعة ، كل مقال منها أستخدم لغة (
تناقض الأخرى ) إن صح التعبير المقال السابق لها ، ولن أذكر طبعا اللقاءات
التلفزيونية التي قام بها محمد الباز في مجال هجومه المباشر على المتوفي أحمد خالد
توفيق .
هناك فرق واضح بين أن تنتقد مقال أو فكرة أو
عمل أدبي بحد ذاته ، وأن تنتقد شخصا قد مات لا يملك الرد عليك في أي مجال ، لكي
أوضح لكم الفكرة لنتخيل شخص أخرج جثتاً من القبر ، وساقها إلى السوق وجمع الناس
ليتفرجوا ، ثم كال التهم والنقد لذلك الميت .
هذا ما أعتقد أن الكاتب والأعلامي محمد الباز
قد قام به على الملأ ، بل زاد على ذلك مهاجمة من دافع عن الميت ، وأطلق عليهم عددا
لا يستهان به من الأوصاف مثل الجهلاء والقطيع وعباد الصنم وغيرها من الألفاظ .
على مدار ثلاثة مقالات مختلفة اللغة و المضمون
هاجم الكاتب أو هاجم جمهور الكاتب وهن :
في المقال الأول إفتتح المقال
بقوله ((لم يكن أحمد خالد توفيق كاتبًا مهمًا فى أى وقت..
لكنه كان كاتبًا لطيفًا وربما مسليًا كل الوقت ))
في هذه الجملة بحد ذاتها شيئ يجعلك تتساءل لماذا خصص محمد الباز وقته وجهده وكلماته في سبيل كاتب وصفه في أول
المقال بأنه ليس مهم ولكنه لطيف ، منذ
متى صار أحمد خالد توفيق غير مهم ، وإن أخذنا برأي محمد الباز وقلنا بعدم أهمية
أحمد خالد توفيق رحمه الله فلماذا تخصص
وقتك ووقت القراء ومساحتا من الجريدة وجهد البحث والتقصي في سبيل أمر غير مهم ؟؟
هنا التناقض بعينه ، حيث تجد كاتب يناقض نفسه أو
أنه يكلم مجموعة من الجهلاء الغير واعين
بلغة الكتابة و الحوار .
ثم في الفقرة التالية مباشرة بعد أن فرغ من الإنتقاص
من الكاتب يأتي دور جمهور الكاتب ف
يصفهم بقوله ((بعد وفاته فى أبريل ٢٠١٨ حاول جمهوره أن يجعل
منه ذاتًا مقدسة، لا يحق لك أن تتحدث عنها إلا بعد أن تتوضأ وتصلى صلاة القراءة،
باعتباره الكاتب الذى «جعل الشباب يقرأون»، وهى العبارة التى طلب أن تكتب على قبره
بعد موته.
لم يكن خالد توفيق صادقًا أبدًا فى أنه من جعل الشباب يقرأون.
ولم يكن الشباب الذين قرأوا له منصفين عندما صدقوه فى ذلك )) إنتهى .
لم يكن خالد توفيق صادقًا أبدًا فى أنه من جعل الشباب يقرأون.
ولم يكن الشباب الذين قرأوا له منصفين عندما صدقوه فى ذلك )) إنتهى .
هنا تقف متساءلا عن حقيقة وسبب كتابت محمد الباز ،
فلماذا يصف جمهور بالوثنية وعدم الانصاف
في كاتب غير مهم .
الرد على ذلك ستجده في نهاية المقال الذي كتبه محمد الباز وحاول نقد أحمد خالد توفيق عن
طريق نقل قصة على لسان الكاتب رحمه الله
..
يقول الدكتور محمد خالد توفيق : ((قال د. علاء
الأسوانى فى حوار سابق إنه كلما أقبل الناس على كاتب ما استفز هذا الأدباء الآخرين
الذين اعتادوا الجلوس على المقاهى ولوم جهل الجماهير، فهذا يزلزل الحقائق ويحرمهم
لذة الاستشهاد، لذة الشعور بأنهم نحتوا القوافى من مقاطعها فلم تفهم البقر )) .
لقد أخطأ محمد الباز في أختيار هذا المقطع ، ففيه
إخبار ضمني عن سبب مهاجمته للكاتب أحمد خالد توفيق رحمه الله تعالى .
هل عرفتم لماذا هاجم محمد الباز أحمد خالد توفيق ،
لقد أخبر الكاتب رحمه الله عن سبب الهجوم عليه
من قبل شخص يعتبر زميل له في المهنة ، ولكنه لم يهاجمه في حياته حتى يستطيع
الدفاع عن نفسه ، بل هاجمه في قبره ، ولكن جمهور أحمد خالد توفيق كان موجودا لقول
كلمة الحق التي كرهها الكاتب محمد الباز وساق من بعد هذا المقال ، مقالان أخران
خصصهما للقراء وللاعتذار الغير مباشر للكاتب المتوفى .
تعليقات
إرسال تعليق