مبتز _ قصة من الواقع

مبتز



لا تنظر لي باحتقار ...
من فضلك وفر تلك النظرات لغيري ..

أنا مبتز ، أسعى للاثنتين لا ثالث لهما ، الجنس و المال ، لا يهم من هو الشخص ، رجل أنثى طفل في حضن أمه ، ما دام معك شيء أحتاجه ، ما دمت املك شيء ضدك فأنا سوف امتصك لآخر قطرة من دمك .
في شهر مارس من عام 2014 ، بدايتي ، في موسم انتقالي بين البرد و الحر ، تعرفت عليها ، كانت جميلة ، أحببتها ولكن ليس بالدرجة التي تظن ، ليس بالدرجة التي تجعلني أتزوجها ، هي فتاة ، بسيطة التفكير ، لا فكرة لديها عن الحياة ، صدقني لم اكن انوي ان اصبح ما أنا عليه الآن .
فقط بعد عدة أيام ، أصبح لدي صور لا يجب أن يراها أحد ، صور ليست للوجه فقط ، في ذلك العام عرفت معنى القوة في إخضاع العنيد ، عرفت القوة في بكاء على سماعة الهاتف ، أحببتها  لدرجة الجنون ، لا ليس هي ، بل بكائها على الهاتف .

عزيز هل تريد ان تعرف ماذا حصل ، بكل بساطة هي لن تتزوج أبدا في مجتمعنا الشرقي ، لن يكون لها زوج بعد الآن .
بعدها بفترة تعرفت إلى أخرى ، ثم أخرى ثم شاب ، ثم آخر ...

لا تنظر لي باحتقار ، عزيزي لن احشر رأسك بالمثاليات وأنهم هم السبب ولولا غبائهم لما كانوا ضحايا لي ، كل ما في القصة أن البطن الجائع يجب أن يشبع ، فلا تكن خروفا حتى لا تأكلك الذئاب .
رغم ذلك ، رغم ان رصيدي في البنك أصبح يؤهلني لشراء مرسيدس بنز موديل هذا العام ، رغم ذلك لم أتوقف ، لا تعرف متعة البكاء والرجاء على الهاتف ، لا تعرف متعة النواح والصريخ والدعاء علي و على أهل بيتي ، لا أهتم كثيرا ، عندما تتمتع بصوت البكاء لا يهمك أي شيء آخر .
لم أنسى الاولى ، لأني أحببتها بحق ، ليس بدرجة الزواج ، ولكنها كانت الحب الأول في حياتي ، هي الوحيدة التي لها ملف ورقي ، أما البقية فهم على اللاب توب وهاتفي رقم 3 ، ملاحظة ، أملك 6 هواتف و 9 شرائح هاتف ، كل شيء بهدف وطريقة ، تعلمت من أخطائي ، تعلمت أن لكل قفل مفتاح ، فقط أعطني الوقت وسوف آخذ ما أريد .
ليس ذنبي ان شيخ بلغ السبعين له احفاد عقله عقل فتى في الخامسة عشرة من العمر ، ليس ذنبي أن فتاة تظن أنني قيس وأنها ليلى ، ليس ذنبي أن الاحمق يريد الوصول لجنونه من هاتفه النقال .
في لحظة من جنوني جعلت فتاة تقطع وريد يدها ، لا عزيزي لم تمت ، ولم ارحمها ، دفعت لي ما اريد ولكن رغم ذلك لم استطع الوصول لما أريد ، ليس كل ما يريده المرء يدركه .

كل نفس بما كسبة رهينة .. كلام العزيز الحكيم
لكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه .. فيزياء
الكارما  لكل فعل عواقب ... الهندوسية

لا تعطي هاتف للصغار ، لا تظهري لحمك لي لتريني كم انت رائعة ، لا تظن انك الرجل الذي هزم هيرقل وتريني ما تحت ثيابك ، ولا تخبروني بما تخفون ، إذا عرفت اسمك  اذا عرفت رقمك ، اذا عرفت من تكون ، فسوف تندم ما دمت حيا .
هل تريد أن اكتب لك أني فالسجن وأني نادم ، هل تريد أن اكتب لك كم أنا حقير وأظهر لك انك في أمان مني ، هل أنت احمق ، عزيزي أنا مبتز لو كان لي شيء من هذه الامور لما كنت ما أنا عليه الآن ، نعم أنا لا انام ، نعم أبكي في دورات المياه ، ونعم تنتابني نوبات فزع ، لكني مبتز ، صورك وصور عائلتك في  هانفي ، لم افعل شيء لحمقك ، أنت من جنى على نفسه .
أذكر أم لأطفال ، باعت ذهبها لتسكتني ثم أتهمت أبنها بأنه سبب ضياع الذهب ، سيدتي أنت حمقاء ، لماذا  لم تبحثي عن الحنان في حضن زوجك بدل هاتفك ، ففكت عائلتها بنفسها ، هي سبب الهدم ، أسوء من أبتزهم هم صغار السن ، ليس لديهم ما أريد ، للأسف ، ولكن مازالت هناك متعة البكاء والصراخ ، وربما الانتحار ، هل انتحر شخص علي يدي ، لن أخبرك ، ولن تعرف أبدا ...
تمتع فحتى لو وقت أنا  ...
فهناك غيري ..
---------
مجرد محاولة لدخول في نفسية مبتز ...
منصور  12/03/2019


تعليقات

المشاركات الشائعة