قصص قصيرة ... رعب 7


قصص قصيرة ... رعب 7


هذه مجموعة قصص قصيرة  رعب
جعلتها قصيرة أكثر من اللازم
قد تعجبك وقد تصيبك بالملل
ولكن في النهاية
هي بنات  أفكاري
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

تراب الماس


سيدي المحقق أكتب لك هذه الرسالة وأنا بكامل الصحة والعافية ، أعلم أنت لا تهتم لصحتي ولا لعافيتي ، ولكني سأجعلك تهتم بعد ثواني من قراءتك لهذه السطور .
في تاريخ الخامس من الشهر مايو من العام الماضي قمت بلقاء تلفزيوني تشرح فيه استحالة الموت عن طريق بودرة الماس كما أنك عارضت رواية بودرة الماس للكاتب المصري أحمد مراد و بقوة ، وبصفتي عالم في علم الميتافيزيقا وجدت آثار  تاريخية لبودرة الماس  تشير لوجودها حقا وقد وتمكنت من أنتاج كمية بسيطة منها .
أعلم لا تهتم بصحتي، اعلم  يا سيدي
أني منذ شهر تناولت هذه المادة على سبيل التجربة ، وللعلم فقد قمت بإضافة هذه المادة لشراب أبنتك الصغيرة  ( مي ) منذ أسبوع ، وجعلتك تشرب منها اليوم صباحا في المقهى ، عندما مررت من قربك وأنت في المقهى .
وعليه فما سيصيبني فسوف يصيب أبنتك مي  ، ويصيبك أنت .
والآن هل تهتم بصحتي ؟
عزيزي المحقق ، التركيبة سوف أرفقها مع هذه الرسالة ، وفي نهاية رسالتي اخبرك  أني اشعر بحكة وآلام بسيطة في حنجرتي ، وهي بداية مفترضة لأعراض الموت القاتل لبودرة الماس .
مع كل حبي لك ، ستصلك تقارير أسبوعية عن صحتي ،  سلام
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..

تاجر البندقية





في مخزن تحت المنزل ، كان هناك رجلان الأول يلبس ثيابا تليق بجزار من العصور الماضية ، بشارب يشبه شارب سلفادور دالي ولو أنه أصغر منه كثيرا ، والآخر عاري تماما ، معلق من أطرافه الأربع  ، كل طرف منه معلق بعامود ، ومكمم الفاه ،
قال له وهو يشحذ السكين :
عزيز ، لو أنك سددت  دينك لما كنت هنا ، هل قرأت تاجر البندقية ، لا أظن ، لقد كنت مشغولا بالقمار كما أعرفك دائما ، هناك فصل جميل يتكلم فيه عن دين يجب ان يسدد   لتاجر يهودي ، وإن لم يسدد فسوف يقوم الدائن بأخذ بضع أرطال من اللحم ، لا يا عزيزي ليس لحم بقر ، بل لحم المستدين .
هنا أخذ يبتسم وهو ينظر للضحية وهو ينتفض ويحاول تخليص نفسه .
أكمل قائلا :
عزيزي إنها مجرد مسرحية لشكسبير ، لا تصدق هذه التفاهات ، ما لا تعلمه وتجهله أنت بشكل كبير ، أني يهودي ، أجل عزيزي يهودي وهذا لن يهمك كثيرا  ، لكن ما يهمك بشكل كبير هو حاجتي لدمك ، فالعيد قريب وأنا بحاجة لكعك العيد ، نحن نصنعه من دم آدمي ، ليس يهودي ، لا يهم من يكون ولكن المهم أن يكون غير يهودي .
هنا أخذ ينتفض أكثر وأكثر ، كأنما صعقته ماس كهربائي .
بينما أخذ الجزار سكينه ووضعها على رقبة الضحية وبداء بجرح في وريد الرقبة ، بكل حذر وحرص ، كأنما فعل هذا الأمر عشرات المرات  ، كان الدم يجمع  في طشت تحت الضحية ، ومن حيث لا يعلم ظهر أطفال صغار وسيدة أخذوا يغنون بصوت عميق وحزين ، كانوا يحتفلون بالضحية ، كأنه خاروف العيد لدى المسلمين  ، خيط الدماء يسيل ، والروح تخرج مع هذه الدماء .
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..


رفعة إسماعيل


قال له :
أنت أحمق ، كيف لك  أن تفعل ما فعله ، كيف لك أن تخطئ هذا الخطأ الفظيع ؟
كان ينتفض كعصفور أصابه البلل ، يرتجف برعب لا متناهي لا يستطيع الجواب ، طوال حياته كان يملك الرد ، ولكن الآن هو لا يستطيع
تكلم الآخر :
تبا له ، تبا لذلك العربي ، لقد تكلم وتكلم بلا حدود ، حتى آخر يوم من عمره ، لم يصمت ، لقد حاولنا اسكاته لكن دون فائدة ، حاولنا قتله ، لقد مات قبل أن نقتله .
شعر بالرعب يغزوا روحة ، ليته لم  يجرب ، لقد قرأ وقرأ حتى عرف ما لم يعرفه أحد ، لقد ترك رفعة إسماعيل أدلة على صدقه ، لم يكذب ، لقد تبع الخط الذي تركه ذلك العجوز المجنون ،  لقد وجد ثغرة توصل لجانب النجوم ، لكنه الآن في مواجهة كائنات لم يرى مثلها من قبل ، لم يعلم أنه الأحمق الذي تبع خطى قصص ما كان يجب لها أن تحكى ، والآن هو أمام شيء يفوق الهول .
تكلم كائن بينهم يبدوا أنه الأقدر بينهم والأعلى مكانة :
لن تخرج من هنا حيا ، ولكننا لن نقتلك ، إن فعلنا سيأتي آخرون يتبعون خطاك وخطى ذلك الاحمق رفعة ، سوف ترجع لعالمك ، ولكننا سنأخذ عقلك ، سنأخذ ذكرياتك ، سنبقي على جسدك خالي في عالمك ، بينما نعذبك نحن هنا ، روحك وعقلك  سيبقيان  هنا ، سوف ترى الموت آلاف المرات ، ولن يدرك أحد أنك هنا ، في عالم جانب النجوم



تعليقات

المشاركات الشائعة